×
شرح المَنظُومَةُ الحائِيَّة

جاءَ عن غيرِ الله ورسولِه وأصحابِه يُنْظَرُ فِيه، ولو كانَ مَنْ جاءَ عنه مِن أفضَلِ النَّاسِ، ولو كانَ مِنَ التَّابِعينَ: فإنْ وافقَ الكِتابَ والسُّنَّةَ أخذْنا به، وإن خالفَ تَركْناهُ.

وقالَ الإمامُ أحمدُ رحمه الله تعالى: «عَجِبْتُ لِقَوْمٍ عَرَفُوا الإسنادَ وَصِحَّتِهِ يَذْهَبُونَ لِرأْيِ سُفيانَ»! [أي: سُفيان الثَّوري الفَقِيه الإِمام الجَلِيل]، قال: واللهُ تعالى يقولُ: ﴿فَلۡيَحۡذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنۡ أَمۡرِهِۦٓ أَن تُصِيبَهُمۡ فِتۡنَةٌ أَوۡ يُصِيبَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النُّور: 63].

فلا يجوزُ أخْذُ قَوْلِ الفقيهِ مَهما بلغَ مِنَ الفقهِ والعِلْمِ إلاَّ إذا كانَ مَبنِيًّا عَلَى دليلٍ صحيحٍ، أمَّا إن كان مخالفًا للدَّليلِ فلا يُؤخَذ به؛ لأنَّهُ لا قولَ لأحَدٍ معَ قَولِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم، قالَ تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُقَدِّمُواْ بَيۡنَ يَدَيِ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞ [الحجرات: 1].

***


الشرح