وَقُلْ: إِنَّمَا الإيمانُ: قَوْلٌ وَنِيَّةٌ
|
|
وَفِعْلٌ عَلَى قَوْلِ النَّبِيِّ مُصَرَّحُ
|
وَيَنْقُصُ طَوْرًا بِالمَعاصِي وَتَارَةً
|
|
بِطَاعَتِهِ يَنْمِي وَفِي الوَزْنِ يَرْجَحُ
|
*****
الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ» ([1])، قُوَّة فِي
الإيمانِ، وقُوَّة فِي البدن، وقُوَّة بالفِعلِ.
فالإِيمانُ يزيد
ويَنقُص بلا شكٍّ، فالمَعاصي تُنقِص الإِيمانَ، والطَّاعاتُ تَزِيد فِي الإِيمانِ.
هَذَا هو تَعرِيف الإِيمانِ عِندَ أهلِ السُّنَّة والجَماعَة.
قَولُ النَّاظِم رحمه الله تعالى: «إنَّما
الإِيمانُ: قولٌ»: يعني: باللِّسانِ.
«ونِيَّة»: يعني: اعتقادٌ
بالقَلبِ.
قَولُه: «وفِعلٌ»:
وهو عَمَل بالأَركانِ.
الإِيمانُ: قولٌ واعتِقادٌ
وعَمَل، هَذَا ما يدلُّ عَلَيهِ قَولُ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم ؛ كَمَا فِي
حَديثِ شُعَب الإِيمانِ، وغَيرِه من الأَحاديثِ.
قَولُه:
وَيَنْقُصُ طَوْرًا بِالمَعاصِي وَتَارَةً
|
|
بِطَاعَتِهِ يَنْمِي وَفِي الوَزْنِ يَرْجَحُ
|
هذا ردٌّ عَلَى
المُرجِئَة الذين يقولون: الإِيمانُ لا يزيد ولا يَنقُص، وإنَّما هو شيءٌ واحدٌ،
وأَهلُه فِي أَصلِه سواءٌ!
وهذا قولٌ باطِلٌ، بل الإِيمانُ
يَزِيد بالطَّاعاتِ ويَنقُص بالمَعاصِي.
***
([1]) أخرجه: مسلم رقم (2667).
الصفحة 7 / 193