باب ما جاء في حماية النبي صلى الله عليه وسلم
حِمى التوحيد وسَدِّه طرق الشرك
**********
قوله:
باب ما جاء في حماية النبي صلى الله عليه وسلم حِمى التوحيد وسَدِّه طرق الشرك:
حمايته صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد عما يشوبه من الأقوال والأعمال، التي يضمحل
معها التوحيد أو ينقص.
وقد
اشتمل هذا الكتاب -على اختصاره - على أكثر ذلك، والنهي عما ينافي التوحيد أو
يُضْعِفه، يَعْرِف ذلك مَن تدبره وعَرَف ما تضمنه بابًا بابًا.
**********
هذا الباب مكمل للأبواب السابقة، في أن النبي صلى الله عليه وسلم حَمَى
حِمَى التوحيد.
والحِمَى: هو ما حول الشيء، يُسمَّى حِمَى، ويُسمى حريمًا له.
فالنبي صلى الله عليه وسلم حَمَى ما حول التوحيد؛ لئلا يُفضِي هذا إلى نقص
التوحيد.
فإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم حَمَى ما حوله، فكيف بحماية التوحيد
نفسه؟!
وقد سبق بيان حماية الرسول صلى الله عليه وسلم للتوحيد، وذلك في باب سبق،
وهو: «باب حماية المصطفى صلى الله عليه
وسلم جنابَ التوحيد» أي: حماية جانب التوحيد.
وفي هذا الباب «في حماية النبي صلى
الله عليه وسلم حِمَى التوحيد» أي: لم يكتفِ النبي صلى الله عليه وسلم بحماية
جانب التوحيد، بل حمى ما حول التوحيد، مما يدل على عِظَم العقيدة وعِظَم التوحيد.
الصفحة 1 / 427