باب: ما جاء في قول الله تعالى: ﴿وَمَا
قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ
قَدۡرِهِۦ وَٱلۡأَرۡضُ
جَمِيعٗا قَبۡضَتُهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَٱلسَّمَٰوَٰتُ
مَطۡوِيَّٰتُۢ بِيَمِينِهِۦۚ
سُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا
يُشۡرِكُونَ﴾ [الزمر: 67].
**********
قوله:
باب ما جاء في قول الله تعالى: ﴿وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ
حَقَّ قَدۡرِهِۦ وَٱلۡأَرۡضُ جَمِيعٗا قَبۡضَتُهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ﴾ الآية أي: من الأحاديث والآثار في معنى هذه الآية.
قال
العماد ابن كثير رحمه الله تعالى: «ما قَدَر المشركون الله حق قدره، حين عبدوا معه
غيره، وهو العظيم الذي لا أعظم منه، القادر على كل شيء، المالك لكل شيء، وكل شيء
تحت قهره وقدرته» قال السُّدي: ما عَظَّموه حق عظمته. وقال محمد بن كعبٍ: لو
قَدَروه حق قدره ما كَذَّبوه».
وقد
وردت أحاديث كثيرة تتعلق بهذه الآية. الطريق فيها وفي أمثالها مذهب السلف، وهو إمرارها
كما جاءت من غير تكييف ولا تحريف.
**********
هذا هو آخر باب من أبواب «كتاب
التوحيد»، وهو باب عظيم وخاتمة عظيمة لهذا الكتاب؛ لأن هذا الباب يشتمل على ما
اشتمل عليه الكتاب من أوله إلى آخره؛ لأن الكتاب كله يدور على إثبات توحيد
الألوهية ومكملاته، وبيان الشرك الذي يضاد التوحيد أو ينقصه. وهذا الباب يشتمل على
ذلك.
الصفحة 1 / 427