باب: قول الله تعالى: ﴿فَلَمَّآ
ءَاتَىٰهُمَا صَٰلِحٗا
جَعَلَا لَهُۥ شُرَكَآءَ
فِيمَآ ءَاتَىٰهُمَاۚ فَتَعَٰلَى ٱللَّهُ عَمَّا
يُشۡرِكُونَ﴾ [الأعراف: 190]
**********
قوله:
باب قول الله تعالى: ﴿فَلَمَّآ ءَاتَىٰهُمَا
صَٰلِحٗا جَعَلَا لَهُۥ شُرَكَآءَ فِيمَآ ءَاتَىٰهُمَاۚ فَتَعَٰلَى ٱللَّهُ
عَمَّا يُشۡرِكُونَ﴾ [الأعراف: 190].
قال
الإمام أحمد رحمه الله في معنى هذه الآية: حَدَّثَنا عمر بن إبراهيم، حَدَّثَنا
قتادة، عن الحسن، عَنْ سَمُرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
«لَمَّا حَمَلَتْ حَوَّاءُ طَافَ بِهَا إِبْلِيسُ وَكَانَ لاَ يَعِيشُ لَهَا
وَلَدٌ، فَقَالَ: سَمِّيهِ عَبْدَ الحَارِثِ، فَسَمَّتْهُ عَبْدَ الحَارِثِ،
فَعَاشَ، وَكَانَ ذَلِكَ مِنْ وَحْيِ الشَّيْطَانِ وَأَمْرِهِ» ([1]).
وقال
ابن جرير: حدثنا ابن وكيع، حدثنا سهل بن يوسف، عن عمرو، عن الحسن: ﴿جَعَلَا
لَهُۥ شُرَكَآءَ فِيمَآ ءَاتَىٰهُمَاۚ ف﴾ قال: كان هذا في
بعض المِلَل ولم يكن بآدم ([2]).
وعن ابن عباس قال: كانت حواء تلد لآدم عليه السلام أولادًا، فتُعَبِّدهم لله، وتسميه عبد الله، وعبيد الله... ونحو ذلك، فيصيبهم الموت. فأتاها إبليسُ وآدمَ، فقال: أما إنكما لو تسميانه بغير الذي تسميانه به لعاش!! فولدت رجلاً، فسَمَّياه عبد الحارث. ففيه أنزل الله عز وجل: ﴿هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسٖ وَٰحِدَةٖ﴾ [الأعراف: 189] إلى آخر الآية ([3]).
([1]) أخرجه: الترمذي رقم (3077)، وأحمد رقم (20117)، والطبراني في الكبير رقم (6895).
الصفحة 1 / 427