×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثالث

باب: قول الله تعالى: ﴿فَلَمَّآ ءَاتَىٰهُمَا صَٰلِحٗا

جَعَلَا لَهُۥ شُرَكَآءَ فِيمَآ ءَاتَىٰهُمَاۚ فَتَعَٰلَى ٱللَّهُ عَمَّا

يُشۡرِكُونَ [الأعراف: 190]

**********

قوله: باب قول الله تعالى: ﴿فَلَمَّآ ءَاتَىٰهُمَا صَٰلِحٗا جَعَلَا لَهُۥ شُرَكَآءَ فِيمَآ ءَاتَىٰهُمَاۚ فَتَعَٰلَى ٱللَّهُ عَمَّا يُشۡرِكُونَ [الأعراف: 190].

قال الإمام أحمد رحمه الله في معنى هذه الآية: حَدَّثَنا عمر بن إبراهيم، حَدَّثَنا قتادة، عن الحسن، عَنْ سَمُرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «لَمَّا حَمَلَتْ حَوَّاءُ طَافَ بِهَا إِبْلِيسُ وَكَانَ لاَ يَعِيشُ لَهَا وَلَدٌ، فَقَالَ: سَمِّيهِ عَبْدَ الحَارِثِ، فَسَمَّتْهُ عَبْدَ الحَارِثِ، فَعَاشَ، وَكَانَ ذَلِكَ مِنْ وَحْيِ الشَّيْطَانِ وَأَمْرِهِ» ([1]).

وقال ابن جرير: حدثنا ابن وكيع، حدثنا سهل بن يوسف، عن عمرو، عن الحسن: ﴿جَعَلَا لَهُۥ شُرَكَآءَ فِيمَآ ءَاتَىٰهُمَاۚ ف قال: كان هذا في بعض المِلَل ولم يكن بآدم ([2]).

وعن ابن عباس قال: كانت حواء تلد لآدم عليه السلام أولادًا، فتُعَبِّدهم لله، وتسميه عبد الله، وعبيد الله... ونحو ذلك، فيصيبهم الموت. فأتاها إبليسُ وآدمَ، فقال: أما إنكما لو تسميانه بغير الذي تسميانه به لعاش!! فولدت رجلاً، فسَمَّياه عبد الحارث. ففيه أنزل الله عز وجل: ﴿هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسٖ وَٰحِدَةٖ [الأعراف: 189] إلى آخر الآية ([3]).


الشرح

([1])  أخرجه: الترمذي رقم (3077)، وأحمد رقم (20117)، والطبراني في الكبير رقم (6895).

([2])  أخرجه: الطبري في تفسيره (9/ 148).

([3])  أخرجه: الطبري في تفسيره (9/ 146).