×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثالث

باب: قول الله تعالى: ﴿وَلَئِنۡ أَذَقۡنَٰهُ رَحۡمَةٗ مِّنَّا مِنۢ بَعۡدِ ضَرَّآءَ

مَسَّتۡهُ لَيَقُولَنَّ هَٰذَا لِي وَمَآ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَآئِمَةٗ وَلَئِن رُّجِعۡتُ إِلَىٰ رَبِّيٓ

إِنَّ لِي عِندَهُۥ لَلۡحُسۡنَىٰۚ فَلَنُنَبِّئَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِمَا عَمِلُواْ وَلَنُذِيقَنَّهُم

مِّنۡ عَذَابٍ غَلِيظٖ [فصلت: 50]

**********

قوله: باب قول الله تعالى: ﴿وَلَئِنۡ أَذَقۡنَٰهُ رَحۡمَةٗ مِّنَّا مِنۢ بَعۡدِ ضَرَّآءَ مَسَّتۡهُ لَيَقُولَنَّ هَٰذَا لِي الآية:

ذَكَر المصنف رحمه الله عن ابن عباس وغيره من المفسرين في هذه الآية - ما يَكفي ويَشفي في المعنى، قال: قال مجاهد: «هذا بعملي، وأنا محقوق به». وقال ابن عباس: «يريد: مِن عندي».

وقوله: ﴿إِنَّمَآ أُوتِيتُهُۥ عَلَىٰ عِلۡمٍ عِندِيٓۚ [القَصَص: 78]، قال قتادة: «على علم مني بوجوه المكاسب»، وقال آخرون: «على علم من الله أني له أهل»، وهذا معنى قول مجاهد: «أوتيته على شرف» وليس ما ذكروه اختلافًا، وإنما هو أفراد المعنى.

**********

قال رحمه الله: «باب قول الله تعالى: الآية» أي: ما جاء من تفسير هذه الآية، من نسبة النعم إلى غير الله سبحانه وتعالى وعدم شكرها، فإن هذا يُنقِص التوحيد.

وهذا مناسبة ذِكر هذا الباب في كتاب التوحيد، أن نسبة النعم إلى غير الله وعدم شكرها - أنه نقص في التوحيد، ونسبة النعم إلى الله عز وجل والقيام بشكرها هذا مكمل للتوحيد.


الشرح