×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثالث

باب ما جاء في اللَّوِّ

**********

قوله: باب في ما جاء في اللَّوِّ  أي: من الوعيد والنهي عنه عند الأمور المكروهة؛ كالمصائب إذا جرى بها القَدَر، ونحوها.

قوله: وقول الله تعالى: ﴿يَقُولُونَ لَوۡ كَانَ لَنَا مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَيۡءٞ مَّا قُتِلۡنَا هَٰهُنَاۗ قاله بعض المنافقين يوم أُحُد؛ لخوفهم وجزعهم وخَوَرهم.

قال ابن إسحاق: فحدثني يحيى بن عَبَّاد بن عبد الله بن الزبير قال: قال الزبير: لقد رأيتُني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اشتد علينا الخوف، أرسل الله علينا النوم، فما منا رجل إلا ذقنه في صدره.

قال: فوالله إني لأسمع قول مُعَتِّب بن قُشَيْر ما أسمعه إلا كالحلم: لو كنا لنا من الأمر شيء ما قُتِلنا هاهنا.

فحفظتها منه، وفي ذلك أنزل الله عز وجل: ﴿يَقُولُونَ لَوۡ كَانَ لَنَا مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَيۡءٞ مَّا قُتِلۡنَا هَٰهُنَاۗ؛ لقول مُعَتِّب. رواه ابن أبي حاتم ([1]).

وقال مجاهد عن جابر بن عبد الله: نزلت هذه الآية في عبد الله بن أُبَي يعني: أنه هو الذي قال ذلك.

**********

الإيمان بالقضاء والقدر ركن من أركان الإيمان الستة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل لما أتاه يسأله عن الإسلام والإيمان


الشرح

([1])  أخرجه: ابن أبي حاتم في تفسيره (3/ 795).