باب ما جاء في اللَّوِّ
**********
قوله:
باب في ما جاء في اللَّوِّ أي: من الوعيد
والنهي عنه عند الأمور المكروهة؛ كالمصائب إذا جرى بها القَدَر، ونحوها.
قوله:
وقول الله تعالى: ﴿يَقُولُونَ لَوۡ كَانَ لَنَا
مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَيۡءٞ مَّا قُتِلۡنَا هَٰهُنَاۗ﴾ قاله بعض
المنافقين يوم أُحُد؛ لخوفهم وجزعهم وخَوَرهم.
قال
ابن إسحاق: فحدثني يحيى بن عَبَّاد بن عبد الله بن الزبير قال: قال الزبير: لقد
رأيتُني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اشتد علينا الخوف، أرسل الله علينا
النوم، فما منا رجل إلا ذقنه في صدره.
قال:
فوالله إني لأسمع قول مُعَتِّب بن قُشَيْر ما أسمعه إلا كالحلم: لو كنا لنا من
الأمر شيء ما قُتِلنا هاهنا.
فحفظتها
منه، وفي ذلك أنزل الله عز وجل: ﴿يَقُولُونَ لَوۡ كَانَ لَنَا
مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَيۡءٞ مَّا قُتِلۡنَا هَٰهُنَاۗ﴾؛ لقول مُعَتِّب.
رواه ابن أبي حاتم ([1]).
وقال
مجاهد عن جابر بن عبد الله: نزلت هذه الآية في عبد الله بن أُبَي يعني: أنه هو
الذي قال ذلك.
**********
الإيمان بالقضاء والقدر ركن من أركان الإيمان الستة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل لما أتاه يسأله عن الإسلام والإيمان
الصفحة 1 / 427