وقول: وهذا من
الله ومنك، وقول: ووالله، وحياتك ([1]).
وأمثال هذه من الألفاظ، التي يجعل قائلها المخلوق ندًا لله عز وجل،
*****
وإن كان هناك بعض
العلماء يقول: لا بأس إذا جئت بلفظ «ثم»، فتقول: «متوكل على الله ثم
عليك»، لكن لم يرد هذا، لم يرد قول: «متوكل على الله ثم عليك»، وإنما
الذي ورد قول: «مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ شِئْتَ»، و«وَلَوْلاَ اللَّهُ
ثُمَّ أَنْتَ»، أما «متوكل على الله ثم عليك»، فهذا لم يرد إلا في حق
الله سبحانه وتعالى.
كذلك قول: «وهذا
من الله ومنك» لا يجوز هذا؛ لأنك جعلت المخلوق شريكًا للخالق، بل يجب أن تقول:
«هذا من الله ثم منك»؛ أي: أجراه الله على يديك، فأنت واسطة وسبب.
قول: «وَاللَّهِ»
هذا صحيح، «وَوَاللَّهِ» هذا قسم بالله.
أما «وحياتك»،
فهذا قسم بالمخلوق، وحياة المخلوق مخلوقة.
الند معناه: الشريك ([2])، ولهذا لما قال رجل للرسول صلى الله عليه وسلم: مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ، فَقَالَ: «أَجَعَلْتَنِي لِلَّهِ نِدًّا ؟»؛ أي: شريكًا. «قُلْ: مَا شَاءَ اللَّهُ وَحْدَهُ» ([3]).
([1]) كما أخرجه: ابن أبي حاتم في تفسيره (1/62)، والقرطبي (11/71)، وابن كثير (1/196).