×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

ولهذا قال تعالى: ﴿وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجٗا ٢ وَيَرۡزُقۡهُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَحۡتَسِبُۚ وَمَن يَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسۡبُهُۥٓۚ [الطلاق: 2- 3].

وقال الله تعالى: ﴿وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ [المائدة: 11]. فالتوكل والحسب بدون القيام بالأسباب المأمور بها عجز محض،

*****

من وقع في شدة وفي ضيق، فإنه يتقي الله، فإذا اتقى الله، فرج الله له من الشدة، قال تعالى: ﴿وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجٗا ٢ وَيَرۡزُقۡهُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَحۡتَسِبُۚ وَمَن يَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسۡبُهُۥٓۚ [الطلاق: 2- 3]؛ أي: كافيه.

وكل هذا من التوحيد؛ كما قال الإمام ابن القيم رحمه الله: إن التوحيد يفتح لك باب كل خير، ويدفع عنك كل شر.

هذا الذي ذكرناه من قبل؛ أنه لا بد من الجمع بين فعل الأسباب والتوكل على الله سبحانه وتعالى، ولا يأخذ جانبًا، ويترك الجانب الآخر.


الشرح