وكذلك الذي صحَّ
عنه تكرار لفظ التكبير في أول الأذان ([1])، ولم
يصح عنه الاقتصار على مرتين. وشرع لأمته عند الأذان خمسة أنواع:
أحدها:
أن يقولوا كما يقول المؤذن ([2])، إلا
في الحيعلة،
*****
أربع مرات.
لم يصح عنه صلى الله
عليه وسلم الاقتصار على تكبيرتين في أول الأذان، بل أربع مرات.
ويجب ألا يزاد على
ألفاظ الأذان؛ كما يفعله المبتدعة؛ حيث يأتون بأذكار، ويرفعون أصواتهم قبل الأذان
وبعده، فهذا من البدع المستحدثة، وزيادة لا تجوز.
وكذلك قول: «حَيَّ
عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ»، هذه لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما
يقولها الشيعة، أو من يجهل الحكم.
والشيعة يزيدون في
الأذان: «أشهد أن عليًّا ولي الله»، يزيدون هذا في الأذان، وهذا من البدع
المستحدثة، علي بن أبي طالب رضي الله عنه ولي الله بلا شك، ونحن نعتقد هذا؛ أنه من
أولياء الله، بل هو من خواص أولياء الله، ولكن لا يقال هذا في الأذان، لا نشرع
شيئًا من عندنا.
هذا لمن يسمع
المؤذن، شرع لمن يسمع المؤذن خمسة أنواع.
هذا الأول: أن المستمع يقول مثلما يقول المؤذن، يتابعه إلا في الحيعلتين، فلا يقول: «حَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ»، «حَيَّ عَلَى الفَلاَحِ»،
([1]) أخرجه: البخاري رقم (603)، ومسلم رقم (378).