×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

وفي السنن عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الدُّعَاءُ لاَ يُرَدُّ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ»، قَالُوا: فَمَاذَا نَقُولُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «سَلُوا اللَّهَ العَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ» حديث صحيح ([1]).

وكان يكثر الدعاء في عشر ذي الحجة، ويأمر فيه بالإكثار من التهليل والتكبير والتحميد ([2]).

*****

 صوته، ولا يرفع يديه؛ لأن هذا لم يرد، وإنما يدعو بدون رفع اليدين، وبدون رفع الصوت؛ لأن هذا مظنة الإجابة. وفي الحديث: «الدُّعَاءُ لاَ يُرَدُّ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ».

بعد الأذان إلى أن تقام الصلاة كله وقت للدعاء، ومظنة للإجابة؛ لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة، فرصة عظيمة للمسلم، فينبغي له أن يدعو، ويجتهد في الدعاء، ويخص طلب العافية من الله سبحانه وتعالى.

من الأوقات التي يشرع فيها الدعاء ويتأكد عشر ذي الحجة، وذلك بالتكبير في عشر ذي الحجة؛ ﴿وَيَذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡلُومَٰتٍ [الحج: 28]، وهي عشر ذي الحجة، فيذكر الله عز وجل بأنواع الذكر، ويدعوه بأنواع الدعاء، ويخص التكبير في هذه العشر.

لقوله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ -أَوْ قَالَ- أَفْضَلُ فِيهِنَّ الْعَمَلُ مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ،


الشرح

([1] أخرجه: الترمذي رقم (3594)، وأحمد رقم (12200)، وأبو يعلى في «مسنده» رقم (3679).

([2]كما في الحديث الذي أخرجه: البخاري رقم (969).