×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

ويذكر عنه «أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ مِنْ صَلاَةِ الْفَجْرِ يَوْمَ عَرَفَةَ إِلَى صَلاَةِ الْعَصْرِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ،

*****

وَلاَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟ قَالَ: «وَلاَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِمَالِهِ وَنَفْسِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ». فهذا فضل عظيم في عشر ذي الحجة.

التكبير يكون في عشر ذي الحجة، وفي أيام التشريق؛ قال تعالى: ﴿وَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡدُودَٰتٖۚ[البقرة: 203]. فقوله: المراد بها أيام التشريق. والمراد بقوله: ﴿أَيَّامٖ مَّعۡدُودَٰتٖۚ [الحج: 28] هي العشر من ذي الحجة.

والتكبير نوعان: مطلق ومقيد؛ مطلق في كل الأوقات، ومقيد في أدبار الصلوات المفروضة في الجماعة، هذا هو التكبير المقيد.

والتكبير المقيد يكون كذلك في يوم العيد وأيام التشريق، بالنسبة لغير الحاج يبدأ من فجر يوم عرفة، وينتهي بآخر أيام التشريق، صلاة العصر من اليوم الثالث عشر؛ كل صلاة مع الجماعة يكبر الله عز وجل بعدها التكبير الوارد.

وبالنسبة للحاج يبدأ التكبير المقيد من ظهر يوم النحر؛ لأنه قبل الظهر مشغول بالتلبية، حتى يؤدي مناسك الحج في يوم النحر، ثم يتفرغ للتكبير، ويبدأ من الظهر إلى آخر أيام التشريق، هذا هو التكبير المقيد بالنسبة للحاج.

من المعلوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحج إلا مرة واحدة بعد البعثة، وهي حجة الوادع، وكان قبلها يكون مقيمًا في المدينة،


الشرح