×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

ومقتضاه تحريم الأكل بها، وهو الصحيح.

وأمر صلى الله عليه وسلم من شكوا إليه أنهم لا يشبعون أن يجتمعوا على طعامهم، ويتفرقوا، وأن يذكروا اسم الله عليه ([1]).

وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أَذِيبُوا طَعَامَكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ عز وجل  

*****

وأيضًا الواجب على الإنسان ألا يتشبه بالشيطان، بل يحرم عليه التشبه بالشيطان.

من أسباب نزول البركة في الطعام أمران:

الأمر الأول: أن يجتمعوا ولا يتفرقوا؛ يأكلون من إناء واحد؛ لأن الاجتماع فيه بركة.

الأمر الثاني: أن يذكروا اسم الله عليه في البداية.

بهذين السببين يكثر الطعام، وتنزل فيه البركة.

قوله: «وروي عنه»، هذا من باب تضعيف الراوية، إذا كان الحديث ضعيفًا، فإنه لا يقال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم » على سبيل الجزم، وإنما يقال: «يروي عنه صلى الله عليه وسلم كذا وكذا» بصيغة التمريض، هذا يطلقون عليه صيغة التمريض. لكن المؤلف رحمه الله يقول بأن الحديث صحيح، وإن كانت الرواية - أي: السند - فيها مقال، لكن المعنى صحيح.

ذكر الله يسبب هضم الطعام، فقوله: «أَذِيبُوا طَعَامَكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ»، بمعنى أن ذكر الله عز وجل يسبب هضم الطعام، بدلاً من أن تشرب


الشرح

([1] أخرجه: أبو داود رقم (3764)، وابن ماجه رقم (3286).