ومقتضاه تحريم
الأكل بها، وهو الصحيح.
وأمر صلى الله
عليه وسلم من شكوا إليه أنهم لا يشبعون أن يجتمعوا على طعامهم، ويتفرقوا، وأن
يذكروا اسم الله عليه ([1]).
وروي
عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أَذِيبُوا طَعَامَكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ عز وجل
*****
وأيضًا الواجب على
الإنسان ألا يتشبه بالشيطان، بل يحرم عليه التشبه بالشيطان.
من أسباب نزول
البركة في الطعام أمران:
الأمر الأول: أن يجتمعوا ولا
يتفرقوا؛ يأكلون من إناء واحد؛ لأن الاجتماع فيه بركة.
الأمر الثاني: أن يذكروا اسم
الله عليه في البداية.
بهذين السببين يكثر
الطعام، وتنزل فيه البركة.
قوله: «وروي عنه»،
هذا من باب تضعيف الراوية، إذا كان الحديث ضعيفًا، فإنه لا يقال: «قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم » على سبيل الجزم، وإنما يقال: «يروي عنه صلى الله
عليه وسلم كذا وكذا» بصيغة التمريض، هذا يطلقون عليه صيغة التمريض. لكن المؤلف
رحمه الله يقول بأن الحديث صحيح، وإن كانت الرواية - أي: السند - فيها مقال، لكن
المعنى صحيح.
ذكر الله يسبب هضم الطعام، فقوله: «أَذِيبُوا طَعَامَكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ»، بمعنى أن ذكر الله عز وجل يسبب هضم الطعام، بدلاً من أن تشرب
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (3764)، وابن ماجه رقم (3286).