×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

ولكن قد يجاب بأنه صلى الله عليه وسلم لم يكن وضع يده، ولكن الجارية ابتدأت.

وأما مسألة رد السلام

*****

يده، وأبو هريرة رضي الله عنه أمسك الشيطان عندما كان حارسًا على تمر الصدقة ([1])، فدل هذا على أن الشيطان يمسك، الشيطان له جسم، ويمسك، لكنه يتبدل بالأجسام، لا يثبت على جسم واحد، فتارة يكون على جسم حيوان، وتارة يكون على صورة كلب، وتارة يكون على صورة آدمي.

قد يجاب من قبل الذين قالوا بأنه تكفي التسمية من أحد الآكلين، يجبيون عن هذا القول.

الذين يقولون بأنه تكفي تسمية الواحد من الجماعة، أجابوا عن حديث الجارية بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يضع يده في الطعام، وإنما الجارية سبقته، ووضعت يدها، ولو وضع الرسول صلى الله عليه وسلم يده، لما تسلط الشيطان، هذه هي إجابتهم.

من أدلتهم على هذا القول: الاستدلال بمسألة رد السلام، البداءة به سنة، ورده واجب؛ فإذا سلم على جماعة، ورد واحد منهم، لكفى؛ على الكفاية. قاسوا التسمية على مسألة رد السلام؛ كما أنه لو رد واحد من الجماعة، لكفى، فكذلك التسمية إذا كانت من واحد.


الشرح

([1] كما في الحديث الذي أخرجه: البخاري رقم (2311).