وَيَقُولُ:
«السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ» ([1]).
وكان صلى الله
عليه وسلم يسلم بنفسه على من يواجهه، وكان يحمل السلام للغائب ([2]).
وكان يتحمل
السلام كما تحمله من الله لخديجة رضي الله عنها ([3]).
*****
النبي صلى الله عليه وسلم يفعل، هذا من حرمات
البيوت؛ عدم النظر إلى ما في داخلها.
أولاً: يجب ألا يكون
مواجهًا للفتحة التي في الباب، يتنحى عنها، ثم يقول: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، هذا
من فعله صلى الله عليه وسلم.
الذين يتطلعون
للبيوت من خلال فتحات الأبواب، فهؤلاء يطلعون على عورات المسلمين.
يبدأ بالسلام، هو
صلى الله عليه وسلم لا ينتظر، وإن كان له المكانة الأعلى والمكانة الرفيعة عند
الله وعند خلقه إلا أنه يبدأ هو بالسلام، وهذا من تواضعه صلى الله عليه وسلم.
من أحكام السلام: تحميله
للغائب، تقول: سلم ليِّ على فلان، توصي أحدًا أن يتحمل السلام، كان صلى الله عليه
وسلم يفعل ذلك.
كان صلى الله عليه وسلم يُحمِّل السلام، ويتحمل هو صلى الله عليه وسلم؛ كما تحمله لخديجة ولعائشة رضي الله عنهما؛ لما أتاه جبريل عليه السلام، وقال: «إِنَّ اللَّهَ يُسَلِّمُ عَلَى خَدِيجَةَ»، «يُسَلِّمُ عَلَى عَائِشَةَ».
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (5186).