×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

وقال للصديقة الثانية رضي الله عنها: «هَذَا جِبْرِيلُ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلاَمَ ([1]).

وكان من هديه صلى الله عليه وسلم انتهاء السلام إلى قوله: «وَبَرَكَاتُهُ» ([2]).

وكان من هديه أَنْ يُسَلِّمَ ثَلاَثًا، كما في «صحيح البخاري» عن أنسٍ رضي الله عنه ([3])، ولعله في الكثير الذين لا تبلغهم المرة  

*****

تحمل السلام لزوجتيه الصديقتين: الصديقة الأولى خديجة رضي الله عنها، والصديقة الثانية بنت الصديق رضي الله عنه عائشة رضي الله عنها.

السلام أقله: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، ومتوسطه أن يقال: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، وأكثره أن يقال: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، ولا يزاد عن ذلك؛ فلا يقال: ومغفرته ومرضاته؛ مثلما يفعل بعض الناس، فآخره: وَبَرَكَاتُهُ.

أي أن السلام ثلاث، إذا أتيت عند الباب، تسلم ثلاث مرات، أو أن الاستئذان ثلاث، فإن أذن لك، وإلا تنصرف، والاستئذان يكون بالسلام أول شيء.

كذلك إذا أتيت إلى مجلس، وسلمت عليهم، وظننت أن الكل لم يسمع السلام، يجب أن تكرر إلقاء السلام مرة ثانية وثالثة؛ حتى يتبلغهم كلهم.


الشرح

([1] أخرجه: البخاري رقم (3217)، ومسلم رقم (2447).

([2] أخرجه: أبو داود رقم (5195)، والترمذي رقم (2689).

([3] أخرجه: البخاري رقم (94).