×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

وإذا ظن أنه لم يحصل الإسماع بالأول والثاني، ومن تأمل هديه علم أن التكرير أمر عارض. وكان صلى الله عليه وسلم يَبْدَأُ مَنْ لَقِيَهُ بِالسَّلاَمِ، وإذا سلم عليه أحدٌ، ردَّ عليه مثلها، أو أحسن على الفور، إلا لعذر مثل قضاء الحاجة.

ولم يكن صلى الله عليه وسلم يرد بيده، ولا برأسه، ولا بأصبعه إلا في الصلاة،

*****

وليس دائمًا، إنما هو عارض، إذا كان المجلس كبيرًا، ولا يبلغ السلام إلى الجميع، فيكرر؛ حتى يبلغهم جميعًا.

كما سبق، ولا ينتظر حتى يسلم عليه من لقيه.

كما قال تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٖ فَحَيُّواْ بِأَحۡسَنَ مِنۡهَآ أَوۡ رُدُّوهَآۗ [النساء: 86].

قوله: ﴿بِأَحۡسَنَ مِنۡهَآ، هذا أفضل، وقوله: ﴿أَوۡ رُدُّوهَآۗ هذا واجب.

من آداب السلام: أن يكون رد السلام على الفور، فلا يتأخر، إلا إذا كان هناك عذر يقتضي التأخير؛ لكونه في حاجة، فإذا فرغ، رد عليه السلام؛ مثل الذي سلم عليه وهو يبول صلى الله عليه وسلم، فلم يرد عليه، فلما فرغ، رد عليه.

السلام بالإشارة هذا غير مشروع، السلام باللفظ، ولا يكون بالإشارة إلا في حالتين:


الشرح