فإنه ثبت عنه
الرد فيها بالإشارة ([1]).
وكان هديه صلى
الله عليه وسلم في الابتداء: «السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ» ويكره أن
يقول المبتدئ: عَلَيْكَ السَّلاَمُ ([2]).
*****
الحالة الأولى: في الصلاة؛ فإذا
سلم عليك أحد وأنت في الصلاة، ترد عليه بالإشارة؛ كما كان النبي صلى الله عليه
وسلم يفعل.
الحالة الثانية: إذا كان
المُسَلَّمُ عليه بعيدًا، ولا يسمع صوتك، فإنك مع السلام تشير بيدك؛ لتنبه إلى أنك
تسلم عليه، فيرد السلام. أما ما عدا ذلك، فلا يسلم بالإشارة؛ لا بالرأس، ولا
باليد، ولا بالأصبع.
والحالة الثانية
-كما ذكرنا-: إذا كان المسلم عليه بعيدًا، ولا يسمع، فإنك تشير إليه باليد؛ من أجل
أن يعلم أنك تسلم عليه، فيرد عليك السلام، ولا يكفي أنك تشير فقط، بل تتكلم: «السَّلاَمُ
عَلَيْكُمْ».
صيغ إلقاء السلام: «السَّلاَمُ
عَلَيْكُمْ» هذا أقل شيء، «وَرَحْمَةُ اللَّهِ»، هذا أحسن، «وَرَحْمَةُ
اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ»، هذا أفضل.
الوارد أن يقال: «السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ»، ولا يقال: «عَلَيْكَ السَّلاَمُ»؛ فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ تَقُلْ عَلَيْكَ السَّلاَمُ، فَإِنَّ عَلَيْكَ السَّلاَمُ تَحِيَّةُ الْمَوْتَى».
([1]) أخرجه: مسلم رقم (540).