فَجَاءَهُمْ
اللهُ تَعَالَى بِالسُّتُورِ وَالْخَيْرِ، فَلَمْ أَرَ أَحَدًا يَعْمَلُ بِذَلِكَ
بَعْدُ» ([1]). وقد
أنكر بعضهم ثبوته، وطعن في عكرمة، ولم يصنع شيئًا، وطعن في عمرٍو بن أبي عمرو، وقد
احتج به صاحبا الصحيح، فإنكاره تعنت لا وجه له.
وقالت طائفة:
الآية محكمة لا دافع لها.
*****
بعد ما صار لهم ستور
وخير وسعة، فإنه قد زالت العلة.
أي ثبوت هذا الكلام
عن ابن عباس رضي الله عنهما، طعن في عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهما الراوي
عنه، يقول المؤلف: لم يصنع شيئًا من فعل هذا، كلامه ليس بصحيح.
طعن في الراويين: في
عكرمة البربري، وطعن في الراوي الثاني، وهو عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، وقد روى
له أصحاب الصحيحين، وليس فيه مطعن.
هذا هو القول
الصحيح، الأصل أن الآية محكمة، ولم تنسخ؛ لأن النسخ لا يثبت إلا بدليل، ولم يرد
دليل ينسخ هذه الآية.
على كل حال فإنه مع
وجود الستور والحجال والأبواب، فإن الاستئذان مطلوب، الاحتياط مطلوب.
والمحكم: ضد المنسوخ، المحكم: هو الباقي الذي لم ينسخ.
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (5192).