وصح عنه: التسليم
قبل الاستئذان فعلاً وتعليمًا.
وَاسْتَأْذَنَ
عَلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: أَأَلِجُ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
لِرَجُلٍ: «اخْرُجْ إِلَى هَذَا فَعَلِّمْهُ الاِسْتِئْذَانَ، فَقُلْ لَهُ: قُلِ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، أَأَدْخُلُ؟» فَسَمِعَهُ الرَّجُلُ، فَقَالَ: السَّلاَمُ
عَلَيْكُمْ، أَأَدْخُلُ؟ فَأَذِنَ لَهُ، فَدَخَلَ ([1]).
*****
فهذا دليل - وسيأتي
أيضًا - أن الإنسان الذي يتقصد النظر إلى داخل البيوت؛ أن لأصحاب البيت أن يقذفوه
بحصاة؛ فيفقؤوا عينه، تذهب هدرًا، لا قصاص فيها ولا دية؛ لأنه معتد، ويكون هذا من
دفع الصائل، الذي هو هدر، فتفقأ عينه إما بحذف حصاة أو بآلة حادة - بمِشْقَصٍ-؛
عقوبة له.
كيفية الاستئذان
بينها النبي صلى الله عليه وسلم؛ أن يسلم أولاً، يقول: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، ثم
يستأذن، فيقول: «أَأَدْخُلُ؟»، فيكون السلام قبل الاستئذان.
ومن العلماء من
يقول: الاستئذان قبل السلام، وسيأتي بيان هذا - إن شاء الله-، المهم أنه يأتي
بالسلام والاستئذان، فلا يقتصر على السلام، ويدخل إذا ردوا عليه، يدخل، لا. ولا
يقتصر على الاستئذان بدون سلام: ﴿فَإِذَا دَخَلۡتُم بُيُوتٗا فَسَلِّمُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمۡ﴾ [النور: 61] أي:
يسلم بعضكم على بعض.
هذا دليل على أنه لا يقتصر على الاستئذان، يقول: