التي هي للبدن
كزلزلة الأرض لها. وَكَانَ إِذَا عَطَسَ وَضَعَ يَدَهُ أَوْ ثَوْبَهُ عَلَى فِيهِ،
وَخَفَضَ بِهَا صَوْتَهُ ([1]).
ويذكر عنه صلى الله عليه وسلم: «أَنَّ التَّثَاؤُبَ الرَّفِيعَ، وَالْعَطْسَةُ
الشَّدِيدَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ» ([2]). وصح
عنه أَنَّهُ عَطَسَ عِنْدَهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ: «يَرْحَمُكَ اللَّهُ». ثُمَّ
عَطَسَ أُخْرَى، فَقَالَ لَهُ: «الرَّجُلُ مَزْكُومٌ»، لفظ مسلمٍ ([3]).
*****
هذا من آداب العطاس؛
أنه يضع ثوبه أو يده على محل العطاس، ولا يتركه ينتشر على من حوله؛ لأن هناك البعض
من الناس لا يبالي بمن حوله أو بجانبه، فالشرع شرع لك أن تمنع هذا الأذى عمن
بجوارك أو أمامك.
يخفض صوته قدر ما
استطاع -أيضًا-؛ لأن البعض يصرخ صراخًا في أثناء العطاس، ويزعج بذلك من حوله.
التثاؤب من الشيطان،
والعطسة الشديدة من الشيطان -أيضًا-، وأما العطسة العادية، فهي نعمة من الله عز
وجل، فيخفض صوته بالعطاس ما استطاع.
هذا فيما إذا كان العطاس ناشئًا عن مرض؛ كالزكام وما أشبه والإنفلونزا؛ فإنه يدعو له بالشفاء، ولا يشمته.
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (5029)، والترمذي رقم (2745)، وأحمد رقم (9662).