وفي لفظ الترمذي
أنه قاله بعد العطسة الثالثة. وقال: حديث صحيح ([1]).
ولأبي داود عن
أبي هريرة موقوفًا: «شَمِّتْ أَخَاكَ ثَلاَثًا فَمَا زَادَ فَهُوَ زُكَامٌ» ([2]). فإن
قيل: الذي فيه زكام أولى أن يدعى له! قيل: يدعى له كما يدعى للمريض. وأما سنه
العطاس الذي يحبه الله، وهو نعمة، فإنه إلى تمام الثلاث.
وقوله:
«الرَّجُلُ مَزْكُومٌ»، تنبيه على الدعاء له بالعافية، وفيه اعتذار عن ترك تشميته.
وإذا حمد الله
فسمعه بعضهم دون بعضٍ، فالصواب: أن يشمته من لم يسمعه، إذا تحقق أنه حمد الله،
*****
إذا تكرر العطاس، هل
تكرر مرتين فقط أم تكرر ثلاث؟ وردت الروايات في هذا وهذا.
يدعى له بالشفاء
بقول: «شَفَاكَ اللَّهُ»، ولا يقال: «يَرْحَمُكَ اللَّهُ».
وما زاد عن الثلاث،
فهو نتيجة مرض.
أي: أنه لا يختص التشميت بمن سمع عطاسه، بل إذا علم أنه قد عطس، وحمد الله تعالى، ولو لم يسمعها.
([1]) أخرجه: الترمذي رقم (2743).