×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

وفي لفظ الترمذي أنه قاله بعد العطسة الثالثة. وقال: حديث صحيح ([1]).

ولأبي داود عن أبي هريرة موقوفًا: «شَمِّتْ أَخَاكَ ثَلاَثًا فَمَا زَادَ فَهُوَ زُكَامٌ» ([2]). فإن قيل: الذي فيه زكام أولى أن يدعى له! قيل: يدعى له كما يدعى للمريض. وأما سنه العطاس الذي يحبه الله، وهو نعمة، فإنه إلى تمام الثلاث.

وقوله: «الرَّجُلُ مَزْكُومٌ»، تنبيه على الدعاء له بالعافية، وفيه اعتذار عن ترك تشميته.

وإذا حمد الله فسمعه بعضهم دون بعضٍ، فالصواب: أن يشمته من لم يسمعه، إذا تحقق أنه حمد الله،

*****

إذا تكرر العطاس، هل تكرر مرتين فقط أم تكرر ثلاث؟ وردت الروايات في هذا وهذا.

يدعى له بالشفاء بقول: «شَفَاكَ اللَّهُ»، ولا يقال: «يَرْحَمُكَ اللَّهُ».

وما زاد عن الثلاث، فهو نتيجة مرض.

أي: أنه لا يختص التشميت بمن سمع عطاسه، بل إذا علم أنه قد عطس، وحمد الله تعالى، ولو لم يسمعها.


الشرح

([1] أخرجه: الترمذي رقم (2743).

([2] أخرجه: أبو داود رقم (5034).