ولهذا سمي
استقسامًا، فعوضهم بهذا الدعاء - الذي هو توحيد وتوكل، وسؤال للذي لا يأتي
بالحسنات إلا هو، ولا يصرف السيئات إلا هو - عن التطير والتنجيم واختيار المطالع
ونحوه، فهذا الدعاء هو طالع أهل السعادة، لا طالع أهل الشرك،
*****
الله سبحانه وتعالى، استعملها يونس عليه السلام،
قال تعالى: ﴿فَسَاهَمَ
فَكَانَ مِنَ ٱلۡمُدۡحَضِينَ﴾ [الصافات: 141]، وقعت عليه القرعة.
وقال تعالى: ﴿وَمَا كُنتَ لَدَيۡهِمۡ
إِذۡ يُلۡقُونَ أَقۡلَٰمَهُمۡ أَيُّهُمۡ يَكۡفُلُ مَرۡيَمَ﴾ [آل عمران: 44]،
استعملوا القرعة في شأن مريم، فالقرعة شرعية، يكفيك أن الرسول صلى الله عليه وسلم
استعملها.
دعاء الاستخارة،
الذي هو توحيد وتوكل على الله سبحانه وتعالى، وتفويض إلى علم الله.
يسأل الله عز وجل،
ويعرض عن التطير والتنجيم وعادات الجاهلية الشركية.
التنجيم: هو النظر في
النجوم؛ كعادة قوم إبراهيم الخليل عليه السلام، الذين ينظرون في النجوم، ويعتمدون
عليها.
الطوالع: إذا طلع
النجم الفلاني، فإنك تسافر أو لا تسافر، وما أشبه ذلك.
طالع أهل السعادة هو
دعاء الله عز وجل، وتفويض الأمور إليه، والتوكل عليه، والاعتماد على ما يختاره
الله سبحانه وتعالى.