×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

فتأمل كيف وقع المقدور مكتنفًا بأمرين: التوكل الذي هو مضمون الاستخارة قبله، والرضى بما يقضي الله بعده.

وَكَانَ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَكِبَ رَاحِلَتَهُ، كَبَّرَ ثَلاَثًا،

*****

مكتنف بأمرين:

الأمر الأول: التوكل على الله قبل الفعل.

الأمر الثاني: الرضى بما قدر الله؛ إذا فعل ولم يحصل له ما أراد، أو أصابه شيء، فإنه لا يجزع، بل يرضى بقضاء الله وقدره، ويعلم أنه لا مفر له من ذلك، مهما عمل لا مفر له من قضاء الله، لكنه يرضى، ويسلم، فيكون ذلك خيرًا له؛ ﴿مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ وَمَن يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ يَهۡدِ قَلۡبَهُۥۚ [التغابن: 11]، قال علقمة: «هُوَ الرَّجُلُ تُصِيبُهُ الْمُصِيبَةُ فَيَعْلَمُ أَنَّهَا مِنْ عِنْدِ اللهِ، فَيُسَلِّمُ لَهَا وَيَرْضَى» ([1]).

والقدر جارٍ وواقع، إن كرهت أو رضيت، لكن كونك ترضى، هذا أفضل لك.

هذا من آداب السفر -أيضًا-، نوع آخر من آداب السفر، وهو أنه له أذكار يقولها عند الركوب: عند ركوب الدابة، ركوب السيارة، ركوب الطائرة، ركوب السفينة، ركوب الباخرة، له أذكار يقولها:

أولاً: يقول: بِسْمِ اللَّهِ.

ثانيًا: يُكَبِّرُ اللَّهَ ثَلاَثًا.


الشرح

([1] انظر: تفسير الطبري (23/ 12).