وصح عنه صلى الله
عليه وسلم أنه قال: «الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ مِنَ اللَّهِ،....
*****
كذلك من الأمور التي
تعرض للإنسان الرؤيا، وهي ما يراه الإنسان في نومه من أمور تعرض عليه.
والرؤيا منها ما هو
حق، ومنها ما هو باطل من الشيطان، ولذلك الإنسان المسلم عندما يريد النوم، يأتي
بالأذكار، يقرأ آية الكرسي، تطرد عنه الشيطان، ويأتي بالأذكار الواردة عند النوم،
فيتجنبه الشيطان، ويبتعد عنه، ولا تأتيه المنامات السيئة والرؤى السيئة؛ لأن
الرؤيا -كما قال ابن القيم رحمه الله في كتاب «الروح»- على ثلاثة أقسام:
النوع الأول: رؤيا هي أضغاث
أحلام، وليس لها أصل؛ بأن يكون الإنسان يفكر وهو في اليقظة في أشياء، ويهتم
بأشياء، فإذا نام، عرضت له؛ لأنها منطبعة في ذهنه، فهي أحاديث نفس؛ فلا تؤثر على
الإنسان.
النوع الثاني: الرؤيا السيئة،
وهذه من الشيطان، فإذا لم يتحصن الإنسان بالورد اليومي عند النوم، يأتيه الشيطان،
ويريه أشياء يكرهها؛ لأنه لم يدفعه بالورد قبل أن ينام، فهذه من الشيطان، وهذه
علاجها بما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم بخمسة أشياء، إذا رأى ما يكره، فإنه:
أولاً: ينفث عن يساره
ثلاث مرات.
ثانيًا: يستعيذ بالله من
الشيطان؛ لأنها من الشيطان.
ثالثًا: يغير جنبه الذي هو
نائم عليه إلى الجنب الآخر.
رابعًا: لا يحدث بها
أحدًا؛ فلا تضره بإذن الله عز وجل.
النوع الثالث: الرؤيا الطيبة، وهذه تكون على يد ملك.