×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

قَالَ شُعْبَةُ: قُلْتُ لأَِبِي إِسْحَاقَ هَذِهِ فِي خُطْبَةِ النِّكَاحِ أَوْ فِي غَيْرِهَا؟ قَالَ: فِي كُلِّ حَاجَةٍ ([1]).

وقال: «إِذَا أَفَادَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً أَوْ خَادِمًا أَوْ دَابَّةً،، فَلْيَأْخُذْ بِنَاصِيَتِهَا، وَلْيَدْعُ بِالْبَرَكَةَ، وَلْيُسَمِّ اللهَ عز وجل، وَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا جُبِلَتْ عَلَيْهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا جُبِلَتْ عَلَيْهِ» ([2]).

*****

ولذلك لما سئل الراوي: هل هي خاصة بالنكاح أو لكل حاجة؟ قال: هي لكل حاجة.

خطبة النكاح، وهي الخطبة التي تقال قبل العقد، والإتيان بها عند العقد هذا سنة، وليس بواجب، فيستحب.

«إِذَا أَفَادَ أَحَدُكُمُ»؛ أي: استفاد دابة؛ أي: ملكها، أو امرأة تزوجها، فليأت بهذا الدعاء.

«أَوْ خَادِمًا»؛ أي: مملوكًا.

«أَوْ دَابَّةً»: يملك دابة يركبها؛ كالإبل والخيل والحمير، وغيرها.

قوله: «فَلْيَأْخُذْ بِنَاصِيَتِهَا»، الناصية هي مقدمة الرأس؛ رأس المرأة، رأس الخادم، رأس الدابة.

يدعو الله بالبركة؛ أن يبارك في هذه الدابة، في هذه المرأة، في هذا الخادم، ويسمي الله، يقول: بِسْمِ اللَّهِ. يبدأ بـ«بِسْمِ اللَّهِ».

ثلاثة أمور: يدعو بالبركة، ويسمي الله، ويطلب من الله أن


الشرح

([1] أخرجه: الطيالسي في «مسنده» رقم (336).

([2]  أخرجه: أبو داود رقم (2160)، وابن ماجه رقم (1918)