قَالَ شُعْبَةُ:
قُلْتُ لأَِبِي إِسْحَاقَ هَذِهِ فِي خُطْبَةِ النِّكَاحِ أَوْ فِي غَيْرِهَا؟
قَالَ: فِي كُلِّ حَاجَةٍ ([1]).
وقال: «إِذَا
أَفَادَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً أَوْ خَادِمًا أَوْ دَابَّةً،، فَلْيَأْخُذْ
بِنَاصِيَتِهَا، وَلْيَدْعُ بِالْبَرَكَةَ، وَلْيُسَمِّ اللهَ عز وجل، وَلْيَقُلِ:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا جُبِلَتْ عَلَيْهِ،
وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا جُبِلَتْ عَلَيْهِ» ([2]).
*****
ولذلك لما سئل
الراوي: هل هي خاصة بالنكاح أو لكل حاجة؟ قال: هي لكل حاجة.
خطبة النكاح، وهي
الخطبة التي تقال قبل العقد، والإتيان بها عند العقد هذا سنة، وليس بواجب، فيستحب.
«إِذَا أَفَادَ
أَحَدُكُمُ»؛ أي: استفاد دابة؛ أي: ملكها، أو امرأة تزوجها، فليأت بهذا الدعاء.
«أَوْ خَادِمًا»؛ أي: مملوكًا.
«أَوْ دَابَّةً»: يملك دابة يركبها؛
كالإبل والخيل والحمير، وغيرها.
قوله: «فَلْيَأْخُذْ
بِنَاصِيَتِهَا»، الناصية هي مقدمة الرأس؛ رأس المرأة، رأس الخادم، رأس
الدابة.
يدعو الله بالبركة؛
أن يبارك في هذه الدابة، في هذه المرأة، في هذا الخادم، ويسمي الله، يقول: بِسْمِ
اللَّهِ. يبدأ بـ«بِسْمِ اللَّهِ».
ثلاثة أمور: يدعو بالبركة، ويسمي الله، ويطلب من الله أن
([1]) أخرجه: الطيالسي في «مسنده» رقم (336).