×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

وقال لأبي قتادة رضي الله عنه لما دعمه بالليل لما مال عن راحلته: «حَفِظَكَ اللهُ بِمَا حَفِظْتَ بِهِ نَبِيَّهُ» ([1]).

وقال: «مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِهِ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ» ([2]).

وقال للذي أقرضهُ لما وفاهُ: «بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، إِنَّمَا جَزَاءُ السَّلَفِ الْحَمْدُ وَالأَْدَاءُ» ([3]).

*****

كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يسيرون في الأسفار في الليل، فمال الرسول صلى الله عليه وسلم عن راحلته، مال إلى السقوط، فدعمه أبو قتادة؛ أي: منعه، وأعانه على الاعتدال، ودرأ عنه الخطر، فدعا له صلى الله عليه وسلم أن يحفظه الله بما حفظ به نبيه.

قوله: «جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا» هذا دعاء عظيم، إذا تقبله الله عز وجل، أثمر خيرًا كثيرًا، فمن صنع المعروف، يكافأ، ولو بالدعاء.

النبي صلى الله عليه وسلم كان يقترض إذا احتاج، وكان يرد القرض، ويحسن القضاء، فكان يزيد في الوفاء بالدين.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحْسَنُكُمْ قَضَاءً» ([4]).


الشرح

([1] أخرجه: مسلم رقم (681).

([2] أخرجه: الترمذي رقم (2035).

([3] أخرجه: النسائي رقم (4683)، وابن ماجه رقم (2424).

([4] أخرجه: البخاري رقم (2305)، ومسلم رقم (1601).