×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

ومنها: تسميةُ العشاء بالعتمة تسمية غالبةً، يهجر بها لفظ العشاء.

ومنها: سباب المسلم.

*****

العشاء كذا ورد في القرآن؛ قال تعالى: ﴿وَمِنۢ بَعۡدِ صَلَوٰةِ ٱلۡعِشَآءِۚ [النور: 58].

والرسول صلى الله عليه وسلم سماها العشاء، لكن كانوا في الجاهلية يسمونها العتمة، فنحن لا نسميها العتمة دائمًا، ونترك لفظ العشاء، لكن نسميها العشاء بالاسم الشرعي، ولكن إذا سماها العتمة في بعض الأحيان، ليس هناك مانع.

العتمة هو اللفظ اللغوي، وأما العشاء، فهو اللفظ الشرعي، قال تعالى: ﴿وَمِنۢ بَعۡدِ صَلَوٰةِ ٱلۡعِشَآءِۚ.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سِبَابُ المُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ».

المسلم أخو المسلم، فلا يسبه، ويقول: خبيث، حمار... إلى آخره، وهو أخوك المسلم، لا تسبه وتصفه بالألقاب القبيحة، قال تعالى: ﴿وَلَا تَنَابَزُواْ بِٱلۡأَلۡقَٰبِۖ بِئۡسَ ٱلِٱسۡمُ ٱلۡفُسُوقُ بَعۡدَ ٱلۡإِيمَٰنِۚ وَمَن لَّمۡ يَتُبۡ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ[الحجرات: 11]، فأخوك المسلم تحبه، وتحترمه، ولا تسئ إليه بالسباب والشتم، وأما قتاله، فهو كفر، لكنه كفر أصغر، وليس بكفر أكبر، قتال المسلم كفر أصغر.


الشرح