ومثله: التعصب
للمذاهب، والطرائق، والمشايخ.
*****
ومثل هذا: الافتخار بالمذهب،
أو بالشيخ - كما هو الحال عن الصوفية، فإنهم يفتخرون بمشايخهم، ومشايخ طرقهم، وما
أشبه ذلك-، هذا لا يجوز.
وكذلك: عند الحزبيين
والجماعات؛ إذ إن كل واحد منهم ينتسب إلى حزبه، ويحتقر الآخرين، ويحذر من الآخرين،
مع أنهم إخوانه، وهذا ليس لشيء، إلا أنهم ليسوا من جماعته أو من حزبه، وهذا لا
يجوز؛ قال تعالى: ﴿إِنَّمَا
ٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِخۡوَةٞ﴾ [الحجرات: 10].
والافتخار بالمذهب
كذلك: كأن تفتخر بأنك حنبلي، وتترفع على المالكي، أو على الشافعي، كلها مذاهب أهل
السنة، كلهم أئمة، هم أئمتنا، إمامنا أحمد بن حنبل، وإمامنا أبو حنيفة، والشافعي،
ومالك، كل العلماء أئمتنا، ولا نفتخر بإمامنا فقط.
لا مانع من أن ننتسب
إلى مذهبه، إذا لم يخالف الدليل، ليس هناك مانع في أن ننتسب إلى مذهبه، أما إذا
خالف الدليل، ننتسب إليه، ونقول: «لأنه أعلم منا بالدليل»، لا يجوز هذا؛
لأنه ينبغي علينا الأخذ بالدليل، سواء أقال به إمامنا، أم غير إمامنا، بل نتبع
الدليل، ولا نتعصب لمذهبنا، ونحتقر المذاهب الأخرى، ونتكلم فيها.
المذاهب معروفة عند الفقهاء، الطرائق والمشايخ عند الصوفية.