المؤمنون إخوة، كلهم
إخوة؛ «لاَ فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ، إِلاَّ بِالتَّقْوَى» ([1])، وقال تعالى: ﴿إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ
ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡۚ﴾ [الحجرات: 13]؛ فلا نفتخر بأنسابنا وأحسابنا، الْفَخْرُ
فِي الأَْحْسَابِ، وَالطَّعْنُ فِي الأَْنْسَابِ هذا من أمور الجاهلية ([2]).
لا يجوز للمسلم أن
يفتخر، ويقول: إنه من بني فلان، أو من قبيلة فلان.
إن كان يقول هذا من
باب الافتخار، فإن هذا لا يجوز، وأما إن كان يقول هذا من باب البيان - بيان نسبه-،
ليس هناك مانع في أن ينتسب إلى قبيلة، ويقول: أنا من قبيلة فلان، ليس من باب
الفخر، النبي صلى الله عليه وسلم، كان يقول: «...أَنَا ابْنُ عَبْدِ
المُطَّلِبْ» ([3])، وقال: «أَنَا
سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ، وَلاَ فَخْرَ» ([4]).
فإذا كان هذا من باب الإخبار، والتحدث بنعمة الله عز وجل، فلا بأس بذلك، أما أنه يقوله من باب الافتخار والترفع عن الناس، فلا يجوز هذا، وكذلك احتقار أنساب الناس؛ كأن يقول: «أنا أعلى منك نسبًا، أنا كذا»، هذا لا يجوز، وقد ورد النهي عن ذلك، وأنه من أمور الجاهلية.
([1]) أخرجه: أحمد رقم (23489).