ونهى أن يقول
الرجل: قَوْسُ قُزَحٍ ([1]).
ونهى أن يسأل أحد
بوجه الله ([2]).
*****
لا يهمه الحلف، يريد
ترويج سلعته فقط، لا يجوز هذا، قال تعالى: ﴿وَٱحۡفَظُوٓاْ أَيۡمَٰنَكُمۡۚ﴾ [المائدة: 89].
فينبغي ألا يحلف
الإنسان إلا عند الحاجة، ويكون صادقًا في هذا؛ لأن هذا يدل على تعظيمه للحلف. أما
إذا صار هزارًا يجعل الحلف ديدنه: «وَاللَّهِ مَا فَعَلْتُ وَاللَّهِ مَا
كَذَا»، هذا لا يجوز.
قَوْسُ قُزَحٍ: الخط
الذي يكون في السحاب من شعاع الشمس، خط معروف، ويسمونه: «سيف الرحمة»،
العوام يسمونه: «سيف الرحمة»، وبعض الناس يسمونه: «قَوْسُ قُزَحٍ»،
لا يقال: «قَوْسُ قُزَحٍ»؛ لأن قزح هو الشيطان، فكأننا نقول: إن هذا هو سيف
الشيطان، لا يجوز هذا.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لاَ يُسْأَلُ بِوَجْهِ اللَّهِ، إِلاَّ الْجَنَّةُ»؛ لأن السؤال بوجه الله فيه استخفاف بالله عز وجل، أتطلب الدنيا بوجه الله؟! هذا لا يجوز، ولكن الجنة مطلب عظيم، تطلب بوجه الله، وكذلك ما كان من أسباب دخول الجنة، لا بأس بذلك، الجنة وأسبابها تطلب بوجه الله، تسأل بوجه الله، وأما أمور الدنيا، فلا تسأل بوجه الله؛ فإنه «لاَ يُسْأَلُ بِوَجْهِ اللَّهِ، إِلاَّ الْجَنَّةُ».
([1]) أخرجه: أبو نعيم في «الحلية» (2/ 309).