ونهى صلى الله
عليه وسلم أن تسمى المدينة يثرب ([1]).
ونهى صلى الله
عليه وسلم أن يسأل الرجلفِيمَ ضَرَبَ امْرَأَتَهُ، إلا إذا دعت الحاجة إليه» ([2]).
*****
المدينة دار الهجرة
لا تسمى يثرب، هذا اسمها في الجاهلية يثرب، قيل: إنه من التثريب - وهو اللوم-،
وقيل: إن الذي أسسها رجل يقال له: يثرب.
ولما جاء الإسلام،
سماها النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، سماها طابة، طيبة، دار الهجرة، مدينة
الرسول صلى الله عليه وسلم، فتسمى هذه الأسماء الطيبة، ولا يقال: يثرب؛ لأن الذين
ذكر الله جل وعلا عنهم أنهم سموها يثرب في القرآن هم المنافقون، قال تعالى: ﴿وَإِذۡ قَالَت طَّآئِفَةٞ مِّنۡهُمۡ
يَٰٓأَهۡلَ يَثۡرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمۡ فَٱرۡجِعُواْۚ﴾ [الأحزاب: 13]،
وهذا كان في غزوة أحد، المنافقون تنادوا بالرجوع وترك المسلمين: ﴿لَا مُقَامَ لَكُمۡ
فَٱرۡجِعُواْۚ﴾، فهذه مقالة المنافقين، سموها يثرب، وبعد الإسلام لا
يجوز هذا.
من حق الرجل على المرأة أن يؤدبها، قال تعالى: ﴿وَٱلَّٰتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَٱهۡجُرُوهُنَّ فِي ٱلۡمَضَاجِعِ وَٱضۡرِبُوهُنَّۖ﴾ [النساء: 34]، فإذا استدعى الأمر أن يضربها ويؤدبها، فلا مانع من ذلك، لا نسأله: فيم ضربها؟ هذا سر بينه وبينها، لماذا تتدخل؟ هذا سر بينه وبينها، والله عز وجل أعطاه هذا الحق، فلا نتدخل فيه، إلا إذا كان له سبب؛
([1]) أخرجه: أحمد رقم (18519).