الذين لا يفهمون
معنى اللغة العربية وأصول اللغة ومخاطباتها، فحملوها على المجاز؛ لأنهم أصلهم عجم.
فالمجاز إنما جاء
متأخرًا على أيدي علماء ليسوا من العرب؛ لأنهم لا يفهمون اللغة العربية على الوجه
المطلوب.
هذا هو ملخص كلام
شيخ الإسلام ابن تيمية في «كتاب الإيمان»، وقد أطال الكلام على هذا في «كتاب
الإيمان»، وهو مجلد كامل في «مجموع الفتاوى»، وله مختصر: «كتاب
الإيمان الصغير»، و«كتاب الإيمان الكبير».
ولشيخنا الشيخ محمد
الأمين الشنقيطي رحمه الله رسالة سماها: «منع جواز المجاز في المنزل للتعبد
والإعجاز» - أي: القرآن-، يقول: القرآن ليس فيه مجاز، وهو على حقيقته، وألفاظه
على ما جاءت، فهذا ينبغي أن يعلم أن القول بالمجاز لا أصل له، خصوصًا في القرآن
والسنة؛ لأنه يراد به باطل، ويستخدم للباطل، يستخدم في صرف كلام الله وكلام رسوله
في الأسماء والصفات إلى معنى غير صحيح في التأويل، فينبغي التنبه إلى هذا.
لا مانع من دراسة المجاز، ومعرفة أقوال أهل المجاز، ومعرفة البلاغة وفنون البلاغة، ومعرفة مستنداتهم، لا مانع من ذلك، لكن يجب عدم الاعتقاد بذلك، الدراسة من أجل العلم به فقط، فهناك فرق بين الدراسة والاعتقاد.