×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

وأنه يدافع عن عباده المؤمنين ما لا يُدافعون عن أنفسهم، بل بدفاعه عنهم انتصروا، ولولا دفاعه عنهم، لاجتاحهم عدوهم.

وهذه المدافعة بحسب إيمانهم، فإن قوي إيمانهم، قويت.

فمن وجد خيرًا، فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك، فلا يلومن إلا نفسه.

*****

 وَأَرَىٰ [طه: 46]، موسى وهارون عليهما السلام خافا من بطش فرعون، ﴿قَالَا رَبَّنَآ إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفۡرُطَ عَلَيۡنَآ أَوۡ أَن يَطۡغَىٰ ٤٥ قَالَ لَا تَخَافَآۖ إِنَّنِي مَعَكُمَآ أَسۡمَعُ وَأَرَىٰ[طه: 45، 46]، وهل أضرهما فرعون؟ لا، ما السبب؟ السبب أن الله عز وجل معهما.

قال تعالى: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ يُدَٰفِعُ عَنِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٖ كَفُورٍ [الحج: 38].

لولا أن الله عز وجل يدافع عنهم، وهم لا يشعرون بذلك، لاجتاحهم عدوهم.

المدافعة من الله مع عبده بحسب الإيمان؛ فإن قوي إيمانه، قويت المدافعة، وإن ضعف إيمانه، ضعفت المدافعة، وإن عُدِمَ إيمانه، عدمت المدافعة.

التقصير منه؛ إن وجد خيرًا، فليحمد الله؛ لأن هذا من الله، لا بحوله، ولا بقوته، وإن وجد غير ذلك، فلا يلومن إلا نفسه؛ فهي المقصرة، وهي التي سببت له هذا الشيء.


الشرح