×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

فمن قال: فتنه ربه، والفتنةُ: الابتلاءُ والاختبار؛ ليتبين الصادقُ من الكاذب، ومن لم يقل: «آمنا»، فلا يحسب أنه يفُوتُ الله، ويسبقُهُ.

فمن آمن بالرسل عاداه أعداؤهم وآذوه،

*****

من قال: «آمنَّا»، فتنه، واختبره الله عز وجل؛ ليعلم هل هو صادق أم غير صادق؟، ومن أبى أن يقول: «آمنَّا»، فإنه لن يفوت الله عز وجل، ولن يفلت من جزائه وعذابه.

هذه هي الفتنة، الفتنة: هي الابتلاء والاختبار؛ ليتميز هذا من هذا، مثلما يفتن الحديد على النار؛ ليذهب ما عليه من الدرن والوسخ، ومثلا يفتن الذهب على النار؛ من أجل أن يتميز الذهب الصافي من المغشوش، هذه هي الفتنة، قال تعالى: ﴿يَوۡمَ هُمۡ عَلَى ٱلنَّارِ يُفۡتَنُونَ [الذاريات: 13].

وقال تعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ فَتَنُواْ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ [البروج: 10].

فقوله: ﴿فَتَنُواْ؛ أي: أحرقوهم بالنار، فصبروا على ذلك، فصدقوا في إيمانهم.

من آمن بالرسل عاداه أعداء الرسل، الرسل لهم أعداء: ﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلۡنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّٗا مِّنَ ٱلۡمُجۡرِمِينَۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيٗا وَنَصِيرٗا [الفرقان: 31].

وقال سبحانه: ﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلۡنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّٗا شَيَٰطِينَ ٱلۡإِنسِ وَٱلۡجِنِّ يُوحِي بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٖ زُخۡرُفَ ٱلۡقَوۡلِ غُرُورٗاۚ وَلَوۡ شَآءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُۖ فَذَرۡهُمۡ وَمَا


الشرح