فمات منهم رجلان
بمكة، وحبس بمكة سبعة، وشهد بدرًا منهم أربعةٌ وعشرون رجلاً.
فلما كان شهر
ربيعٍ الأول في سنة سبع من الهجرة كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابًا إلى
النجاشي يدعوه إلى الإسلام، مع عمرو بن أمية الضمري، فأسلم، وقال رحمه الله: لو
قدرت أن آتيه لأتيته ([1]).
وكتب إليه صلى
الله عليه وسلم أن يزوجه أم حبيبة،
*****
قدموا على الرسول صلى الله عليه وسلم في خيبر،
ومعهم جعفر.
أسلم النجاشي لما
دعاه الرسول صلى الله عليه وسلم، لما سمع القرآن عندما تلاه عليه جعفر، فعرف
النجاشي أنه من كلام الله عز وجل، وقال: «إِنَّ هَذَا الْكَلاَمَ وَالْكَلاَمَ
الَّذِي جَاءَ بِهِ عِيسَى لَيَخْرُجَانِ مِنْ مِشْكَاةٍ وَاحِدَةٍ» ([2])، فاستنكر عليه قومه
من الحضور، ولكنه لم يعبأ باستنكارهم، وأعلن إسلامه رضي الله عنه، هذا هو شأن
النجاشي، لكنه لا يعتبر من الصحابة؛ لأنه لم ير الرسول صلى الله عليه وسلم، وإنما
يعتبر من التابعين.
أم حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله عنها، اسمها رملة، وكانت رضي الله عنها زوجة لعبد الله بن جحش، هاجر هو وهي، لكنه ارتد -والعياذ بالله-، تنصر ومات نصرانيًا، مات مرتدًا، فبقيت أم حبيبة أيمًا، فالنبي صلى الله عليه وسلم طلب من النجاشي أن يزوجه إياها؛ لأنها في ولاية النجاشي.
([1]) أخرجه: ابن سعد في «طبقاته» (1/162).