وبادر إلى
الإسلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو ابن ثمان سنين، وقيل: أكثر، وكان في
كفالة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخذه من عمه أبي طالبٍ؛ إعانة له في سنة
محلٍ.
وبادر زيد بن
حارثة رضي الله عنه حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رضي الله عنه غلامًا
لخديجة رضي الله عنها، فوهبته له.
*****
اسمها رضي الله عنها،
وهذا يقرب من فعل الشيعة مع السيدة عائشة رضي الله عنها، فالشيعة دنسوا اسم عائشة
رضي الله عنها، وهؤلاء دنسوا اسم خديجة رضي الله عنها، ودنسوا ذكر خديجة رضي الله
عنها، فما أشبه هؤلاء بأولئك، والله حسيب الجميع!
علي بن أبي طالب رضي
الله عنه: هذا أول من آمن من الصبيان، كان علي رضي الله عنه في بيت الرسول صلى
الله عليه وسلم، وتربى في بيت الرسول؛ لأن أباه أبا طالب كان فقيرًا، فأخذه رسول
الله صلى الله عليه وسلم عنده؛ مساعدة لأبي طالب، فهو رضي الله عنه أول من آمن من
الصبيان.
قوله: «في سنة محلٍ»؛
أي: في سنة مجاعة، أخذه إعانة لعمه.
زيد بن حارثة: أول من آمن من
الموالي؛ أي: من العتقاء.
قوله: «وكان غلامًا
لخديجة»؛ أي: مملوكًا لخديجة رضي الله عنها، فالغلام يطلق على المملوك، فوهبته
لرسول الله رضي الله عنه، والرسول صلى الله عليه وسلم أعتقه.
وزيد بن حارثة ليس أصله مملوكًا، وإنما استرق، وهو من قبيلة كلب المعروفة، نُهِبَ واسترق؛ كما كان عليه الأمر في الجاهلية.