قام يصلي من
الليل، فصرف الله إليه نفرًا من الجن، فاستمعوا قراءتُه، ولم يشعر بهم، حتى نزل
عليه: ﴿وَإِذۡ صَرَفۡنَآ إِلَيۡكَ نَفَرٗا مِّنَ ٱلۡجِنِّ﴾ [الأحقاف:
29] الآية.
وأقام بنخلة
أيامًا،
*****
هذا أول الفرج، أنه
لما قام صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، ويقرأ القرآن، كان في الوادي نفرٌ من
الجن، من جن نَصِيبِينَ من العراق، سمعوا القرآن، فأعجبهم هذا القرآن؛ كما ذكر
الله سبحانه وتعالى في سورة الأحقاف: ﴿وَإِذۡ صَرَفۡنَآ إِلَيۡكَ نَفَرٗا مِّنَ ٱلۡجِنِّ﴾ [الأحقاف: 29].
لما أن الإنس عتوا،
وتمردوا، سخر الله عز وجل الجن، فهذا أول الفرج للرسول صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى: ﴿وَإِذۡ صَرَفۡنَآ إِلَيۡكَ
نَفَرٗا مِّنَ ٱلۡجِنِّ يَسۡتَمِعُونَ ٱلۡقُرۡءَانَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوٓاْ
أَنصِتُواْۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوۡاْ إِلَىٰ قَوۡمِهِم مُّنذِرِينَ ٢٩ قَالُواْ يَٰقَوۡمَنَآ إِنَّا سَمِعۡنَا كِتَٰبًا أُنزِلَ مِنۢ بَعۡدِ
مُوسَىٰ مُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ يَهۡدِيٓ إِلَى ٱلۡحَقِّ وَإِلَىٰ
طَرِيقٖ مُّسۡتَقِيمٖ ٣٠ يَٰقَوۡمَنَآ
أَجِيبُواْ دَاعِيَ ٱللَّهِ وَءَامِنُواْ بِهِۦ يَغۡفِرۡ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمۡ
وَيُجِرۡكُم مِّنۡ عَذَابٍ أَلِيمٖ ٣١ وَمَن لَّا يُجِبۡ دَاعِيَ
ٱللَّهِ فَلَيۡسَ بِمُعۡجِزٖ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَيۡسَ لَهُۥ مِن دُونِهِۦٓ
أَوۡلِيَآءُۚ أُوْلَٰٓئِكَ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ﴾ [الأحقاف: 29- 32].
هكذا قالت الجن
لقومهم؛ لأن القرآن نزل للثقلين الجن والإنس.
وقوله: «نفرًا»؛
أي: الجماعة.
أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الوادي أيامًا؛ يفكر ماذا يصنع؟