وتأثيرها في
الأرض وحياة النبات والحيوان بها.
وشأن الروح فوق
هذا.
فقل للعيون الرمد إياك أن تري
سنا الشمس فاستغشي ظلام اللياليا.
قال ابن عبد
البر: «كان بين الإسراء والهجرة سنه وشهران» ([1]).
*****
هذا مثال من
المخلوقات: الشمس في علوها وارتفاعها في السماء، ومع هذا لها اتصال بالأرض، ولها
منافع عظيمة في الأرض، وهي في السماء، كذلك الروح: هي في السماء، ولها اتصال
بالأرض، هذا مثال تقريبي.
قوله: «وشأن الروح
فوق هذا»؛ أي: أن شأن الروح فوق شأن الشمس، ولكن هذا من باب المثال.
لا يصلح للأرمد إلا
الظلام، وأما الشمس، فإنها تزيد الرمد في العيون؛ فالأرمد لا يستطيع أن يمشي، أو
لا يستطيع التصرف في النهار، هذا مثل عمي البصائر من بني آدم.
أي: أن الإسراء
والمعراج كان قبل الهجرة بسنة فقط، وقيل: بسنة وأشهر.
وابن عبد البر: هو الإمام الجليل، يوسف بن عبد البر، الإمام النمري، من أئمة المغرب.
([1]) كما في «الاستيعاب» (1/40).