×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

وكان الإسراء مرة واحدةً.

وقيل: مرتين: مرة يقظةً، ومرة منامًا، وأربابُ هذا كأنهم أرادوا أن يجمعوا بين حديث شريك، وغيره؛ لقوله فيه: «ثُمَّ اسْتَيْقَظْتُ وَأَنَا فِي الْمَسْجِدِ»،

*****

وردت روايات في الإسراء والمعراج، وقد ذكر ابن كثير رحمهُ الله روايات في تفسيره في أول سورة الإسراء.

الصحيح: أن الإسراء لم يحصل إلا مرة واحدة فقط يقظة بالروح والبدن، فهذه الروايات إنما يقبل منها ما صح، والذي لم يصح، لا يلتفت إليه، فيقبل منها رواية واحدة؛ لأنه لم يحدث إلا مرة واحدة.

هذا مثل صلاة الكسوف؛ لم تحدث إلا مرة واحدة، ومع هذا تكالبت الروايات فيها، ولهذا لا بد من الترجيح.

بعض العلماء يقول بأن الإسراء والمعراج قد حدث عدة مرات، فكل رواية تعبر عن حادثة إسراء بمفردها، فكلما زادت رواية قالوا: هذه زيادة في الإسراء مرة ثانية. هذا ليس بصحيح، فالإسراء والمعراج لم يحدث إلا مرة واحدة، وليست كل الروايات صحيحة.

شريك بن عبد الله راوي حديث الإسراء والمعراج، وشريك فيه مقال؛ كما يأتي.

قوله: «ثُمَّ اسْتَيْقَظْتُ»، هذا فيه دليل على أن الإسراء والمعراج منام، وليس يقظة، وهذا غلط.


الشرح