×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

وَفَرَضَ عَلَيْهِ خَمْسِينَ صَلاَةً،

*****

فرض الله على محمد صلى الله عليه وسلم خمسين صلاة في اليوم والليلة، فرجع إلى موسى صلى الله عليه وسلم في السماء السادسة، فقال: «مَا فَرَضَ رَبُّكَ عَلَى أُمَّتِكَ؟ قُلْتُ: خَمْسِينَ صَلاَةً، قَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لاَ يُطِيقُونَ ذَلِكَ، فَإِنِّي قَدْ بَلَوْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَخَبَرْتُهُمْ»، فلم يستطيعوا. فما زال محمد صلى الله عليه وسلم يراجع ربه بينه وبين موسى، حتى صارت إلى خمس صلوات في اليوم والليلة، وكل واحدة عن عشر صلوات في الفضل، فصارت بذلك خمسًا في العمل، وخمسين في الميزان.

وقال الله جل وعلا: «أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِي، وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِي».

حتى إن موسى عليه السلام قال: «ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ»، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فَقُلْتُ: قَدْ رَجَعْتُ إِلَى رَبِّي حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ».


الشرح