×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

أي: حال بيني وبين رؤيته النور؛ كما قال في اللفظ الآخر: «رَأَيْتُ نُورًا» ([1]).

وحكى الدارمي اتفاق الصحابة أنه لم يرهُ.

قال شيخ الإسلام: «وليس قول ابن عباسٍ مناقضًا لهذا، ولا قوله: «رَآهُ بِفُؤَادِهِ»، وقد صح عنه: «رَأَيْتُ رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى»، لكن هذا في المدينة في منامه».

وعلى هذا بنى الإمام أحمد، فقال: نعم رآه؛

*****

لم يره بعينه، وإنما رآه بقلبه.

رؤيا، رآه في المنام، في الحديث: «رَأَيْتُ رَبِّي فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ» قَالَ: «فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الأَْعْلَى؟» ([2])، فهذه الرؤيا رؤيا منام في المدينة، وليست في مكة، أو في المعراج.

قال: «رَأَيْتُ رَبِّي فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ» قَالَ: فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الأَْعْلَى؟»، إلى آخر الحديث.

وقد شرحه الإمام ابن رجب رحمه الله: «بيان الأولى في شرح حديث: «فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الأَْعْلَى؟»».

رآه؛ أي: رآه في المنام، فالإمام أحمد رحمه الله لا يقول: إنه رآه بعينه.


الشرح

([1] أخرجه: مسلم رقم (178).

([2] أخرجه: الترمذي رقم (3233)، والدارمي رقم (2195).