أي: حال بيني
وبين رؤيته النور؛ كما قال في اللفظ الآخر: «رَأَيْتُ نُورًا» ([1]).
وحكى الدارمي
اتفاق الصحابة أنه لم يرهُ.
قال شيخ الإسلام:
«وليس قول ابن عباسٍ مناقضًا لهذا، ولا قوله: «رَآهُ بِفُؤَادِهِ»، وقد صح عنه:
«رَأَيْتُ رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى»، لكن هذا في المدينة في منامه».
وعلى هذا بنى
الإمام أحمد، فقال: نعم رآه؛
*****
لم يره بعينه، وإنما
رآه بقلبه.
رؤيا، رآه في
المنام، في الحديث: «رَأَيْتُ رَبِّي فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ» قَالَ: «فِيمَ
يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الأَْعْلَى؟» ([2])، فهذه الرؤيا رؤيا
منام في المدينة، وليست في مكة، أو في المعراج.
قال: «رَأَيْتُ
رَبِّي فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ» قَالَ: فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ
الأَْعْلَى؟»، إلى آخر الحديث.
وقد شرحه الإمام ابن
رجب رحمه الله: «بيان الأولى في شرح حديث: «فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ
الأَْعْلَى؟»».
رآه؛ أي: رآه في المنام، فالإمام أحمد رحمه الله لا يقول: إنه رآه بعينه.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (178).