×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقي عند العقبة في الموسم ستة نفرٍ كلهم من الخزرج:

*****

الذي فيه الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه، وقفوا على الغار، وهم لا يبصرون الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا يبصرون صاحبه، وينظرون إلى عش العنكبوت، ويقولون: إنه لم يدخل أحدٌ إلى الغار أبدًا؛ فلو دخل أحد الغار لن يبقى عش العنكبوت، فانصرفوا خائبين، عند ذلك قال أبو بكر رضي الله عنه خائفًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم: لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ، فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا» ([1]).

فأنزل الله سبحانه وتعالى تصديق ذلك في القرآن الكريم في هذه الآيات.

المدينة يسكنها حيان من الأنصار: حي الأوس، وحي الخزرج.


الشرح

([1] أخرجه: البخاري رقم (3653)، ومسلم رقم (2381).