أسعد بن زُرارة،
وجابر بن عبد الله، وعوف بن الحارث، ورافع بن مالكٍ، وقطبة وعقبة ابني عامرٍ،
فدعاهم إلى الإسلام، فأسلموا.
ثم رجعوا إلى
المدينة، فدعوا الناس إلى الإسلام، ففشا فيها، حتى لم يبق دار إلا وقد دخلها
الإسلام.
فلما كان العام
المقبل، جاء منهم اثنا عشر رجلاً؛ الستةُ الأول، خلا جابر، ومعهم معاذ بن الحارث
أخو عوفٍ، وذكوان بن عبد القيس - وأقام بمكة حتى هاجر، فهو مهاجري أنصاري-، وعبادة
بن الصامت، ويزيد بن ثعلبة، وأبو الهيثم بن التيهان، وعويمر بن ساعدة.
وقال أبو الزبير
عن جابر رضي الله عنه: إن النبي صلى الله عليه وسلم لبث عشر سنين يتبع الناس في
منازلهم في الموسم، ومجنة، وعكاظٍ، يقول: «مَنْ يُؤْوِينِي، مَنْ يَنْصُرُنِي
حَتَّى أُبَلِّغَ رِسَالاَتِ رَبِّي وَلَهُ الْجَنَّةُ؟»، فَلاَ يَجِدُ أَحَدًا.
*****
هذا يدل على أن الداعي لا بد من مناصر يحميه، وذلك بولاة الأمور؛ فبعض الدعاة الآن ينفِّرون من ولاة الأمور، ويقاطعون ولاة الأمور، ويبتعدون عنهم، وهذه ليست خطة دعوة، لا بد من ولاة الأمور، لابد من يناصرهم ومن يحميهم.