وَأَنْ
تَعَضَّكُمُ السُّيُوفُ، فَإِمَّا تَصْبِرُوا عَلَى ذَلِكَ، فَخُذُوهُ
وَأَجْرُكُمْ عَلَى اللَّهِ، وَإِمَّا أَنْتُمْ تَخَافُونَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ
خِيفَةً فَذَرُوهُ فَهُوَ أَعْذَرَ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ، فَقَالُوا: أَمِطْ
عَنَّا يَدَكَ، فَوَاللَّهِ لاَ نَذَرُ هَذِهِ الْبَيْعَةَ، وَلاَ نَسْتَقِيلُهَا،
فَقُمْنَا إِلَيْهِ رَجُلاً رَجُلاً فَأَخَذَ عَلَيْنَا لِيُعْطِيَنَا بِذَلِكَ
الْجَنَّةَ ([1]).
ثُم انصرفُوا إلى
المدينة، وبعث معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن أم مكتومٍ، ومُصعب بن
عُميرٍ، يعلمان القرآن، ويدعوان إلى الله، فنزلا على أسعد بن زُرارة.
وكان مُصعبُ بن
عُميرٍ يؤمهم، وجمع بهم لما بلغوا أربعين ([2])
*****
العرب أو اتركوه؟ يريد أن يتوثق منهم.
الجنة لها ثمن، لا
بد، من ثمن الجنة: الصدق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، والصبر على معاداة
العرب، والصبر على القتال. فالجنة لا تأتي بلا ثمن.
هذا فيه أن ولي
الأمر يرسل الدعاة، يبعثهم إلى الناس.
يؤمهم في الصلاة، وأقام بهم صلاة الجمعة، لما بلغوا أربعين رجلاً.
([1]) أخرجه: أحمد رقم (14653)، والحاكم رقم (4251).