فلما تمت
البيعةُ، استأذنوه على أن يميلُوا على أهل العقبة بأسيافهم، فلم يأذن لهم.
صَرَخَ
الشَّيْطَانُ عَلَى الْعَقَبَةِ بِأَبْعَدِ صَوْتٍ سُمع: يَا أَهْلَ الْجُبَاجِبِ،
هَلْ لَكُمْ فِي مُحَمَّدٍ وَالصُّبَاةُ مَعَهُ؟.
*****
يديرهم، ويرجعون إليه؛ مثلما بعث الله من بني
إسرائيل اثني عشر نقيبًا؛ أي: زعماء على قومهم.
لما تمت بيعة العقبة
الثانية، وكانوا كثيرين، طلبوا من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يأذن لهم في قتل
الكفار في منى، فأبى عليهم ذلك؛ لأن هذا ليس من المصلحة.
لما حصلت بيعة
العقبة الثانية، صرخ الشيطان بأعلى صوته؛ يستحث المشركين، ويخبرهم بحال الرسول صلى
الله عليه وسلم وأهل البيعة، يحثهم على أن يقتلوهم، فعرفه رسول الله صلى الله عليه
وسلم وخسأه، وقال له: «أَمَا وَاللَّهِ يَا عَدُوَّ اللَّهِ لَأَتَفَرَّغَنَّ
لَكَ».
قوله: «الصُّبَاةُ»؛ جمع صابئ، والصابئ: هو المرتد عن دينه، ارتد عن دين المشركين.