قَدْ أَجْمَعُوا
عَلَى حَرْبِكُمْ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «هَذَا أَزَبُّ
الْعَقَبَةِ، أَمَا وَاللَّهِ يَا عَدُوَّ اللَّهِ لَأَتَفَرَّغَنَّ لَكَ» ([1]).ثم
أمرهم أن ينفضوا إلى رحالهم، فلما أصبحوا، غدت عليهم أشرافُ قريش، فقالوا: بلغنا
أنكم لقيتم صاحبنا البارحة، وواعدتموه أن تبايعوه على حربنا، وايم الله، ما حي من
العرب أبغض إلينا من أن تنشب بيننا وبينه الحرب منكم، حتى انبعث من هناك من
المشركين، يحلفون بالله: ما كان هذا.
وجعل ابن أبي
يقول: هذا باطلٌ، وما كان قومي ليفتاتوا علي بمثل هذا، لو كنت بيثرب ما صنع قومي
هذا حتى يؤامروني،
*****
يقولون: لا تسيروا
في هذا الطريق، ويصير بيننا وبينكم قتال، وأنتم عزيزون علينا، ولا نرغب في قتالكم؛
يستميلونهم؛ من أجل أن يرتدوا عن الإسلام.
عبد الله بن أُبَيِّ
بن سلول رأس المنافقين لم يدر عن هذا الشيء، ولم يبلغوه؛ لأنهم لا يثقون فيه.
قوله: «حتى يؤامروني»؛ لأنه كان زعيمًا له.
([1]) أخرجه: أحمد رقم (15798).