حتى قال أبو
جهلٍ: أرى أن نأخذ من كل قبيلةٍ غلامًا جلدًا، ثم نعطيه سيفًا صارمًا، ثُم
يضربُونهُ ضربة رجلٍ واحدٍ، فلا تدري بنو عبد منافٍ ما تصنع بعد ذلك، ونسوق إليهم
ديتهُ، فقال الشيخُ: هذا والله الرأي. فتفرقوا عليه، فجاءه جبريل عليه السلام،
فأخبره، وأمره أن لا ينام في مضجعه تلك الليلة.
وَجَاءَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه نِصْفَ
النَّهَارِ فِي سَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَأْتِيهِ فِيهَا مُتَقَنِّعًا، فَقَالَ لَهُ:
«أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ»،
*****
الشيخ الذي هو
إبليس.
قوله: «أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ»؛ أي: أنه صلى الله عليه وسلم يريد الخلوة بأبي بكر رضي الله عنه، يريد أن يسر إليه أمر الهجرة، ولا يريد أن يحضرهما أحد.