×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

ثم مضى وأبو بكر إلى غار ثورٍ، فدخلاهُ، وضرب العنكبوتُ على بابه ([1]).

وكانا قد استأجرا ابن أريقطٍ الليثي، وكان ماهرًا بالطريق، وهو على دين قومه، وأمناهُ على ذلك، وَسَلَّمَا إِلَيْهِ رَاحِلَتَيْهِمَا، وَوَاعَدَاهُ الغَارَ بَعْدَ ثَلاَثِ ([2])، وجدت قريش في طلبهما، وأخذوا معهم القافة، حتى انتهوا إلى باب الغار.

*****

عبد الله بن أريقط الليثي كان مشركًا، ولكن كان عنده خبرة بطريق المدينة، فاستأجراه ليدلهما على الطريق، وهذا فيه الدليل على جواز استئجار المشرك على عمل يتقنه.

أي: ثلاثة أيام؛ حتى ينقطع الطلب.

قوله: «القافة»، هم الذين يعرفون الأثر.


الشرح

([1] أخرجه: ابن هشام في «سيرته» (1/ 480-483).

([2] أخرجه: البخاري رقم (3905).