ثم مضى وأبو بكر
إلى غار ثورٍ، فدخلاهُ، وضرب العنكبوتُ على بابه ([1]).
وكانا قد استأجرا
ابن أريقطٍ الليثي، وكان ماهرًا بالطريق، وهو على دين قومه، وأمناهُ على ذلك،
وَسَلَّمَا إِلَيْهِ رَاحِلَتَيْهِمَا، وَوَاعَدَاهُ الغَارَ بَعْدَ ثَلاَثِ ([2])،
وجدت قريش في طلبهما، وأخذوا معهم القافة، حتى انتهوا إلى باب الغار.
*****
عبد الله بن أريقط
الليثي كان مشركًا، ولكن كان عنده خبرة بطريق المدينة، فاستأجراه ليدلهما على
الطريق، وهذا فيه الدليل على جواز استئجار المشرك على عمل يتقنه.
أي: ثلاثة أيام؛ حتى
ينقطع الطلب.
قوله: «القافة»، هم الذين يعرفون الأثر.
([1]) أخرجه: ابن هشام في «سيرته» (1/ 480-483).