وينقل اللبن
والحجارة بنفسه، ويقول:
اللَّهُمَّ لاَ
عَيْشَ إِلاَّ عَيْشُ الآخِرَهْ
فَاغْفِرْ لِلأَْنْصَارِ
وَالمُهَاجِرَهْ ([1])
وكان يقولُ:
هَذَا الحِمَالُ
لاَ حِمَالَ خَيْبَرْ
هَذَا أَبَرُّ رَبَّنَا وَأَطْهَرْ ([2])
وجعلوا يرتجزون
وهم ينقلون اللبن، وجعل بعضهم يقُولُ في رجزه:
لئن قعدنا
والرسول يعمل
لذاك منا العمل المضلل
*****
أي: أن هذا خير من
حمال خيبر، التي هي التمر والأموال، فهذا أجر من الله عز وجل.
هذا فيه دليل على
الإنشاد في وقت العمل؛ لأن هذا ينشط العامل، وكذلك الإنشاد للإبل في الليل من أجل
أن تسير على صوت الراعي، فهذا يجوز، فيه مصلحة.
وأما الأناشيد التي يطنطنون بها الآن، فهذه لا تجوز، هذا من عمل الصوفية والمبتدعة، ينشدون بصوت واحد، ومنغم، هذه لا تجوز، وأما الإنشاد بأن ينشد واحد، والناس يستمعون، هذا لا بأس.
([1]) أخرجه: البخاري بنحوه رقم (428)، ومسلم رقم (524).